^ø*ø*\ كــيـــف خُــلــق الــإنــســان
2 posters
Halaman 1 dari 1
^ø*ø* كــيـــف خُــلــق الــإنــســان
^ø*ø*\ كــيـــف خُــلــق الــإنــســان \*ø*ø^
أقدّم لكم هذه النظرية الفريدة من نوعها والتي تختص بخلق الإنسان وكيفية نشاته , تعب قليلا وان أكتبها ,
لكنها خاصة لكم , ولهذى المنتدى .
هي نظرية فريدة من نوعها , مميزة في خواصها , كبيرة في صفتها , وجميلة في ابلاغها ,
نظرية قام البعض , بل قد والكثيرين , قد قاموا بدراستها , في شاملة على العلوم المعرفية الكبيرة
والتي لم يتطرق إليها الكثير من العلماء والمؤرخين .
************
إنها : نظرية الامام الصادق عليه السلام ورأيه في الإنسان وخلقه
+
مظاهر بعض الفلاسفة والعلماء
*
ومقارنتها بينها وبين نظرية الصادق ع
( في الحقيقة هذا الموضوع ليس ديني كما قد يظن البعض )
كان من رأي الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) كغيره أن الإنسان خلق من تراب، ولكن التوضيح الذي أتى به لم يقل به غيره لا قبله ولا بعده في العصور المتعاقبة، ولم يقم أحد بشرح أفكار الإمام الصادق (عليه السلام) بشأن الكيان البشري ومصدر كل حاسة وخواصها. فإن وجدنا شرحاً في العصور التالية للإمام، فهو من صنع تلاميذه أو رواد مدرسته.
يقول الإمام الصادق (عليه السلام) إن جسم الإنسان يتألف من نفس العناصر الموجودة في الأرض، ولكن بنسب متفاوتة، فهناك عناصر توجد في جسم الإنسان بنسبة أكبر من نسبة وجودها في الأرض، وهناك عناصر أخرى توجد بنسبة أقل منها. كما كان يقول إن هناك أربعة أشياء توجد في جسم الإنسان بصورة أكبر من سواها، كما أن هناك ثمانية أشياء تأتي في مرحلة ثانية، وثمانية أشياء هي أقل مما في القسمين الأولين.
ولا ريب في أن هذه النظرية غريبة وبعيدة عن فهم الإنسان في عصرنا الحاضر، وإن المرء ليتساءل تلقاءها: هل كان للإمام الصادق علم باطني (غيبي) كما تقول الشيعة؟ وهل استنبط هذه النظرية بعلم الإمامة دون العلم البشري؟
وفي رأينا أن من العسير التوصل إلى مثل هذه الحقائق العلمية دون مختبرات علمية عصرية، ولكن هذا هو ما تناهي إليه علم الصادق قبل اثني عشر قرناً. ولا غرو، فالعباقرة أقدر من سواهم على استنباط ما تعجز عنه العقول، لأن عيونهم تخترق الظلمات وترى وألا يراه غيرهم من المبصرين.
وثمة نظرية مؤداها أن المعارف والمعلومات كامنة في الشعور الباطني للناس جميعاً، ولكن هناك حجاباً يحول دون إدراك الشعور الظاهري لما هو كامن في الشعور الباطني غير المحدود، فإن استعصى على الإنسان العادي أن ينتفع بهذه الذخيرة المدخرة في باطنه فإن العباقرة قادرون على النفاذ إلى الباطن واستنباط ما هو مدخر فيه من معلومات ومعارف كامنة.
وقد ذهب الفيلسوف هنري برجسون إلى القول بأنه كما أن الذرة وجدت منذ بدء الخليقة واجتمعت فيها جميع المعلومات المختلفة، فإن خلايا الجسم الموجودة في الكائن الحي، أحرى بها أن تنطوي على جميع المعلومات الخاصة بهذا العالم منذ بداية الخليقة وإلى يومنا هذا.
وإذا كان العلماء قد أطلقوا على الإحساس الداخلي اسم (الشعور الباطني أو الغيبي)، فإن الفيلسوف برجسون قد سماه (اندفاعة الحياة)، وكان يقول إن النوابغ يتميزون عن غيرهم بأن لهم حظاً من اندفاعة الحياة تزيد على حظوظ غيرهم وأنهم أقدر من سواهم على الاستفادة من ذاكرة خلايا أجسامهم.
ففي رأي الشيعة إذن أن الإمام الصادق (عليه السلام) كان يرى بعلم الإمامة، أما القائلون بالشعور الباطني غير المحدود فيقولون إنه انتفع بهذا الشعور، في حين أن برجسون يرى أن الصادق (عليه السلام) كان يتمتع باندفاعة قوية للحياة.
ولا ريب في أن ما قاله الإمام الصادق (عليه السلام) عن تشريح جسم الإنسان، يكتب له بين المعاصرين له من المشتغلين بعلم الأحياء منزلة النبوغ، لا سيما وقد برهن التمحيص العلمي الدقيق لنظرية الإمام الصادق (عليه السلام) بعد اثني عشر قرناً ونصف قرن على أنها نظرية صحيحة، حتى وإن كان الإمام لم يعط أسماء معينة لأجزاء الجسم والمواد التي يحتوي عليها.
وقد قال الصادق (عليه السلام) إن العناصر الموجودة في الأرض، وعددها مائة واثنان، موجودة في جسم الإنسان بدرجات متفاوتة، وإن بعضها يذهب من القلة مذهباً يحول دون تعيين مقداره وحجمه بالدقة المطلوبة.
ربما قيل إن الصادق (عليه السلام) لم يأت بإعجاز فكري، لأن الإسلام يقول إن الإنسان قد خلق من تراب، وقد ثبتت عقيدة المسلم على هذا منذ ما جاء القرآن، فأين هو الجديد الذي أتى به الصادق (عليه السلام) حين قال إن المواد الموجودة في التراب موجودة أيضاً في جسم الإنسان؟
نعم، ولكن نبوغ الصادق (عليه السلام) يتجلى في أنه قسم هذه المواد والعناصر إلى ثلاثة أقسام، يتضمن القسم الأول منها العناصر الأربعة التي توجد بوفرة، ويتضمن الثاني ثمانية عناصر توجد في جسم الإنسان بدرجة أقل، ويتضمن الثالث ثمانية عناصر أخرى هي أقلها توافراً.
والعلم الحديث في عصرنا اليوم يثبت ما قاله الإمام الصادق (عليه السلام)، إذ أن العناصر الثمانية التي توجد في جسم الإنسان بمقدار ضئيل هي: (الموليبدنوم والسلنيوم والفلور والكوبلت والمنغنيز واليود والنحاس والرصاص الخالصين)
وأما العناصر الثمانية التي توجد في جسم الإنسان بكمية أكبر قليلاً، فهي (المغنيسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والكلسيوم والفوسفور والكلور والكبريت والحديد)
أما العناصر الأربعة التي توجد في جسم الإنسان بوفرة فهي (الأوكسجين والكربون والهيدروجين والآزوت \ النتروجين \ )
صحيح أن الإمام الصادق لم يسم هذه العناصر بأسمائها العلمية المعروفة اليوم، ولكنه استطاع تمييزها بعقله المستنير. في حين أن العلماء المحدثين لم يتسن لهم الاهتداء إليها إلا بعد بحث وتحقيق علميين وتجارب واسعة وعمليات تشريح دقيقة استمرت منذ بداية القرن الثامن عشر الميلادي، وكان لفرنسا والنمسا دور ريادي في أوربا في علم التشريح.
وبسبب الحظر التام الذي فرضته الكنيستان الكاثوليكية والأرثوذكسية على تشريح الجثث، وقد سايرتهما في هذا التحريم البلدان الشرقية، اقتصر هذا الكشف العلمي على فرنسا والنمسا دون الدول الأخرى.
وحتى في هاتين الدولــــتين، كانت عمليـــات التشريح تجـــري خفية خوفاً من معارضة الكنيسة، حتى جاء الطبـــيب الفرنسي \ مارا \ وطالب بضرورة التشريح خدمة للإنسانية ولعلم الطب، واشترك مع العلامة الشهير الكيميائي لافوازييه \ الذي أعدم في عام 1894 \ في تحليل الأنسجة والخلايا في جسم الإنسان للوقوف على أسرارها ومكوناتها.
وبعد وفاة مارا، استمرت التجارب والتحاليل على جسم الإنسان يجريها تلامذته والمتأثرون به، وظلت هذه التجارب تجري طوال القرن التاسع عشر وإلى مطالع القرن العشرين.
واليوم، أصبح التشريح أمراً مألوفاً في جميع دول أوربا وسواها من دول العالم، وأصبحت التجارب والتحاليل أمراً عادياً في إطار التدريس في كليات الطب في العالم بأسره وفي مراكز العلوم، رغبة في اكتشاف مزيد من البيانات عن العناصر التي يتألف منها جسم الإنسان وكمياتها وكيفياتها، ولئن تشابهت نتائج هذه الأبحاث فإن الأرقام قد تنطوي على تفاوت جزئي، أما العناصر الهامة في جسم الإنسان فلا خلاف عليها. والمؤكد أن تقسيم العناصر الموجودة في جسم الإنسان والنسب الخاصة بكل منها تتفق فيها آراء الإمام الصادق (عليه السلام) مع التجارب التي أجريت في المراكز العلمية في دول العالم كله.
وعلى سبيل التوضيح، نذكر أن الإنسان الذي يزن 45 كيلو غراماً، يحتوي جسمه على كيلو غرام من الكربون، وهو عنصر من العناصر الأربعة التي توجد في الجسم بوفرة.
كذلك يوجد في جسم الإنسان 4.5 كيلو غرام من الهيدروجين، متى كان سليماً، فإن اعتل، نقصت كمية الهيدروجين. وتتساوى مقادير العناصر الأربعة، وهي الأوكسجين والكربون والهيدروجين والآزوت، في أجسام الناس جميعاً، سواء أكانوا من البيض أم السود أم من الذين اختلطت أنواعهم وجذورهم.
تلي هذه العناصر الأربعة ثمانية عناصر أخرى متوسطة المقدار، تليها العناصر الثمانية الضئيلة القدر، وتتساوى نسب هذه العناصر في جسم الإنسان، سواء أكان يعيش في القطب الشمالي أم في المنطقة الاستوائية ولا فرق بين أي اثنين في هذا إذا ما تساويا في الوزن والعمر.
وهكذا جاءت التجارب العلمية التي أجريت في فترة تربو على مائة وخمسين عاماً مؤكدة النظرية التي أتى بها الإمام الصادق (عليه السلام).
أشكر الجميع على حسن المتابعة لهذا الموضوع الشيق , واتمنى ان لا يخرج الجميع عن هذا الموضوع إلا مستفيدا
وقد تحصّل على خزينة معلوماتية جديدة .
[color=#ffffff]** معلومات إضافية عامة أخرى مرتبطة بالموضوع **
هنري برجسون \ Henry Bergson 1859-1941 \ فيلسوف فرنسي دافع عن نظريتين في الفلسفة، أولاهما نظرية ( elan vital ) أي اندفاعة الحياة، وثانيتهما أن الزمان يمكن معرفته واستنباطه من خلال توالي الأحداث، ومن مؤدي النظرية الأولى أن الإنسان يكتشف كل مجهول بفهمه الخاص إذا كانت لديه اندفاعة حياة، وأن حظ العباقرة من هذه الاندفاعة أكبر من حظوظ سواهم. ومن مؤدي النظرية الثانية أن الزمان لا يدرك أو يقاس أو يحصر إلا بتسلسل الوقائع والأحداث، ولولا هذا التسلسل لما أدركنا الزمان. وعندما تنتهي الحياة بالموت، يفقد الإنسان قدرته على متابعة توالي الأحداث، وتتساوى عنده الثانية والملايين من السنين (هذا طبعاً إن كان ذا شعور). والقول بعدم إدراك حقيقة الزمان لولا توالي الأحداث وتسلسلها قد انتهى إليه آخرون غير برجسون. فأينشتين ومينفوسكي يقولان بأنه ليست هناك حقيقة للزمان وللمكان أو حقيقة لكل منهما على حدة، ولا حقيقة /بالتالي/ للوجود في الزمان والمكان كما كان يفهمه فلاسفة القرن الماضي، ومن رأي الفلاسفة أن الوجود الخارجي هو الباقي والاستمرار في الزمان والمكان، وأن كل وجود خارجي هو وجود في الزمان والمكان. ودافع برجسون عن الروحانية ضد المذاهب الوضعية المادية، فكان بآرائه بعيد الأثر. ومن مؤلفاته: (محاولة دراسة أوضاع الوجدان) و(المادة والذاكرة) و(التطور الخلاق). (راجع دائرة المعارف العالمية).
[color:c478=#000000:c478]مارا \ Marrat \ طبيب فرنسي عاش في النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي في وقت معاصر للثورة الفرنسية، وكان يصدر مجلة عنوانها (صديق الأمة) طالب فيها بالسماح بتشريح جسم الإنسان خدمة للطب والإنسانية، وقد قتلته امرأة اسمها (شارلوت كورديه) بخنجر في حمام بيته.
بالتوفيق للجميع ....
mahero- مراقب
- Jumlah posting : 1088
Age : 34
Points : 0
Registration date : 09.07.07
بطاقة الشخصية
نقاط التميز : 300
الوصف :
Re: ^ø*ø*\ كــيـــف خُــلــق الــإنــســان
شكرا موضوع جميل
medo- عضو إداري
- Jumlah posting : 2303
Age : 33
Points : 0
Registration date : 06.07.07
بطاقة الشخصية
نقاط التميز : /
الوصف :
medo- عضو إداري
- Jumlah posting : 2303
Age : 33
Points : 0
Registration date : 06.07.07
بطاقة الشخصية
نقاط التميز : /
الوصف :
Halaman 1 dari 1
Permissions in this forum:
Anda tidak dapat menjawab topik