كيف جمع القرآن الكريم
+3
frixfes
مروان
المسلم
7 posters
Halaman 1 dari 1
كيف جمع القرآن الكريم
by المسلم 5/7/2007, 8:12 am
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلى أله وأصحابه أجمعين
أنى سأقوم أن شاء الله بكتابه موضوع شيق وهو كيف جمع القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم
(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
1- اختلاف الحروف في بعض القرأت
عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال : سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم , فأ ستمعت لقراءته , فإ ذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم , فكدت أساوره فى الصلاة
فتصبرت حتى سلم , فلببته بردائه فقلت : من أقرأك هذه هذه السورة التي سمعتك تقرأ ؟ قال : أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : كذبت , فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقرانيها على غير ما قرأت , فا نطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : إنى سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف
لم تقرئنيها , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أرسله , اقرأ يا هشام ) .
فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ , فقال رسول الله صلى الله : ( كذلك أنزلت)
ثم قال له : ( اقرأ يا عمر ) . فقرات القراءة التي أقرأني , فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : (كذلك أنزلت , إن هذا القران أنزل على سبعة أحرف , فاقرؤوا ما تيسر منه) رواه البخاري : 4992
2- السبع المثاني
عن أبى سعيد بن المعلى رضى الله عنه قال : كنت أصلى في المسجد , فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه , فقلت : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إني كنت أصلى فقال : ( ألم يقل الله : ( استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) ؟ . ثم قال لي : ( لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن , قبل أن تخرج من المسجد ). ثم أخذ بيدي , فلما أراد أن يخرج , قلت له : ألم تقل : ( لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن ؟) قال : ( الحمد لله رب العالمين ) : هي السبع المثاني , والقرآن العظيم الذي أوتيته ) رواه البخاري
3- أية الرجم
عن عمر رضى الله عنه قال : إن الله بعث محمد صلى الله عليه وسلم بالحق ,
وأنزل عليه الكتاب , فكان فيما أنزل آية الرجم (رواه البخاري)
وهذه الايه نسخة لفظا وبقية حكما في عهد الرسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر من الله عز وجل
5- عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : النبي صلى الله عليه وسلم . ( ما من الأنبياء نبي إلا أعطى من الآيات ما مثله آمن عليه البشر , وإنما كان الذي أوتيته
وحيا أوحاه الله إلى , فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة (رواه البخاري)
6- طرق جمع القرآن
فى عهد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
كتب القرآن كله في عهد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولكنه كان غير مجموع فى مصحف واحد مرتب. إذ كان القرآن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم حسب الوقائع والحوادث التي تقع في عهد التشريع فتنزل الآيات مبينه حكم الله تعالى فيها , وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب يسجلون ما يبلغهم به النبي صلى الله عليه وسلم أولا بأول , ويرشدهم على موضع المكتوب من سورته فيقول لهم . ضعوا هذه السورة بجانب تلك السورة , وضعوا هذه الآية في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا , وكانوا يكتبونه فى العسب وهو جريد النخل , واللخاف وهى الحجارة الرقاق , والرقاع من جلد أو ورق وقطع الجلد وعظام الأكتاف . وكان ذلك موزعا فى بيوت الصحابة ولم يجمع فى مكان واحد وممن اشتهر بكتابة القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم : أبوبكرالصديق , وعمر بن الخطاب, وعثمان بن عفان , وعلى بن أبى طالب , معاوية بن أبى سفيان , وأبان بن سعيد , وخالد بن الوليد , وأبي بن كعب , وزيد بن ثابت
وثابت بن قيس , وغيرهم من عظماء الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين .
ويتسأل البعض لما لم يجمع القرآن في مصحف واحد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
ألا جابه : قال السيوطى في ذلك : إنما لم يجمع القرآن في مصحف واحد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يتوقعه من نزول قرآن ناسخ لبعض أحكامه
أو تلاوته فلما انقضى نزوله بوفاته صلى الله عليه وسلم ألهم الله الخلفاء الراشدين
جمعه وترتيبه على الوجه الذي سنراه بعد , وذلك وفاء بوعده الصادق حفظه على هذه الأمة في قوله تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )
وقد سئل مالك رضى الله عنه عمن استكتب مصحفا هل يكتب على ما أحدثه الناس من الرسم الإملائي فقال لاأرى ذلك بل على الكتبة الأولى يعنى الحالة التي كتب عليها القرآن بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم . والخلاصة ان القرآن كله كان مكتوبا فى العهد النبوي ولم يكن مجموعا فى مصحف واحد ولامرتب السور بل كان موزعا فى العسب والرقاع وغيرها . هدا من جهة. ومن جهة أخرى كان محفوظا فى صدور الصحابة ولكنهم كانوا متفاوتين فى مقدار المحفوظ منه . فمنهم من كان يحفظه كله ومنهم من كان يحفظ أكثره ومنهم كان يحفظ بعضه .
وقبل وفاته صلى الله عليه وسلم عرض القرآن على جبريل عليه لسلام مرتين عام وفاته . ثم قام سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه بجمع القرآن فى مصحف واحد . وقد قام بهذا الجمع زيد بن ثابت : جمعه ورتبه ووضعه عند أبى بكر . وقد راعى زيد فى كتابة الصحف أن تكون مشتملة على ما ثبتت قرآنيته متواترا واستقر فى العرضه الأخيرة , ولم تنسخ تلاوته وأن تكون مرتبه الآيات والسور جميعا . وتم جمعه على هذا النحو ووضعه فى بيت أبى بكر , ثم وضع عند عمر بن الخطاب إلى أن توفى أيضا ثم وضع عند حفصه بنت عمر بن الخطاب .
وظل الأمر هكذا : إلى أن تولى سيدنا عثمان بن عفان الخلافة . وفى السنة الثانية أو الثالثة من الخلافة , كانت غزوة أرمينية وأذربيجان . وأجتمع أهل الشام والعراق . وكان من بينهم القراء للقرآن فكان هذا يقرأ وذاك يسمع . ووقع الخلاف بين القراء فى وجوه القراءة وكان كل منهم يتهم الآخر بالخطأ والتحريف فى كتاب الله وانه على الصواب دون غيره , فأدرك عثمان مغبة هذا الخلاف بين المسلمين , فرأى بحصافة عقله وثاقب فكره وأد هذه الفتنه والقضاء عليها وبوضع حد لهذا الاختلاف بجمع القرآن ونسخه فى مصاحف توزع على أمصار الإسلام تكون مرجعا للناس عند الاختلاف وإحراق ماعداه وبذلك تجتمع الأمة ويزول الخلاف .
منهج سيدنا عثمان بن عفان في كتابة المصاحف
اختار سيدنا عثمان بن عفان للقيام بهذه المهمة أربعة من كبار الصحابة وهم : زيد بن ثابت , عبد الله بن الزبير, وسعيد بن العاص وعبد الرحمن ابن الحارث بن هشام .
وكانوا لا يكتبون شيئا إلا بعد أن يعرض على الصحابة جميعا , ويتحققوا أنه قرآن واستقر فى العرضة الأخيرة وقد كتبوا مصاحف متعددة : اختلف العلماء فى عددها .
واصح الأقوال أنها ستة : البصري , والكوفي , والشامي , والمكي , والمدني العام,
والمدني الخاص , وهو الذي اختص به نفسه . سيدنا عثمان بن عفان وهو الذي يسمى بالمصحف الإمام .
ولما كانت روايات القرآن وقراءاته متعددة. وسبب هذا التعدد تلاوة الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن حسب نزوله عليه مطابقا للهجات العرب المتعددة ونزوله عليه
وهكذا تيسرا وتسهيلا وتحقيقا لقوله تعالى : (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)
وقوله عليه الصلاة والسلام ( أنزل القرآن على سبعة أحرف فاقرأوا ما تيسر منه)
ولما كان الحال هكذا : اشتملت المصاحف التي كتبها سيدنا عثمان بن عفان على
ما يحتمله رسمها من الأحرف السبعة ومتضمنة لما ثبت من القراءات المتواترة فى العرضة الأخيرة إذ أن المصاحف كانت خالية من النقط والشكل . فكانت محتملة للأحرف السبعة . ليس معنى هذا أن كل مصحف منها مشتمل على جميع الأحرف المذكورة . بل مجموعها مشتملة على الأحرف السبعة
النقط والشكل
لقد وقعت المصاحف التي بعث بها سيدنا عثمان بن عفان إلى الأمصار موقع القبول والرضى من قلوب المسلمين . ونسخوا على ضوئها مصاحف متعددة وجميعها كانت خالية من النقط والشكل . واستمرت هكذا حقبة من الزمان , حتى انتشرت الفتوحات الإسلامية واختلط اللسان العربي باللسان الأعجمي , وكان الأعاجم يعسر عليهم النطق بكلمات القرآن حيث إنها كانت بلا نقط ولاشكل : الأمر الذى جعل الأمراء والولاة يفكرون فى وسائل تكفل صيانة القرآن من اللحن والتحريف .
وقد كان المخترع الأول لنقط الإعراب أبا الأسود الدؤلى . وذلك بتكليف من زياد بن أبيه بذلك . وقد تردد أبو الأسود في ذلك لأمرما , ولكنه رجع عن هذا التردد بعدما سمع رجلا يقرأ قوله تعالى ( أن الله برئ من المشركين ورسوله) بسورة التوبة بجر اللام من رسوله . فقال معاذ الله أن يتبرأ الله من رسوله . فبدأ بإعراب القرآن بوضع نقط يخالف مداد المصحف إذ جعل للفتحة نقطة فوق الحرف . وللضمة نقطة إلى جانب الحرف وللكسرة نقطة أسفل الحرف . وجعل للمنون فىكل ذلك نقتطين متجاورتين ثم أدخل على هذا النوع من النقط الأعرابي تحسينات , وتفننوا فيه, وأدخلوا عليه من التعديل ما جعله على هذه الصورة التي نراها الآن .
وأما نقط الإعجام الذي يميز الحروف المتماثلة رسما من بعضها
مثل: ب, ت,ث,ج,ح,خ. وهكذا : فإن أرجح الآراء في أن الواضع له : نصربن عاصم, ويحيى بن عمير. وذلك صيانة للقرآن من الخطأ الذى تفشى على ألسنة الكثيرين الداخلين في الإسلام . فخيف على القرآن أن تمتد إليه أخطاء المخطئين في النطق العربي . الأمر الذي حمل أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان أن يعمل جاهدا
على إزالة هذا العبث . فأمر الحجاج بن يوسف وكان واليا على العراق أن يزيل أسباب هذا التحريف عن القرآن . فكلف الحجاج اثنين من علماء المسلمين الذين لهم قدم راسخة في فنون العربية وأسرارها بوضع علامات تميز الحروف من بعضها فوضعا النقط المسمى بنقط الإعجام . وفى ذلك ضمان لسلامة القرآن من التحريف والتغيير . وكان لون هذا النقط يماثل لون المصحف ليتميز عن نقط أبى الأسود الدؤلى المغاير لرسم المصحف . وعليه: فإن النقط الأول المسمى بنقط الإعراب كان المخترع له أبا الأسود الدؤلى . والنقط الثاني المسمى بنقط الإعجام كان الواضع له نصر بن عاصم, ويحيى بن عمير .
وفى العصر العباسي : ظهر الخليل بن أحمد البصري فأخذ نقط أبى الأسود الدؤلى وجعل يطور فيه إذ جعل الضمة واوا صغيرة تكتب فوق الحرف , والفتحة ألفا صغيرة مبطوحة فوق الحرف , والكسرة ياء صغيرة تكتب تحت الحرف , ثم وضع للشدة علامة رأس الشين وللسكون علامة رأس الخاء وعلامة للمد وعلامة للروم والإشمام . وقد زاد على هذه العلامات من التحسين ما جعلها على حالتها التي نراها ألان عليها . ولقد كان لهذا العمل الجليل أحسن الأثر وأجله في حفظ كتاب الله تعالى وحقا إذ يقول ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
تقسيم المصحف وتجزئته
على ضوء ما سبق عرفنا أن المصاحف كانت خالية من النقط والشكل ثم تم نقطها وشكلها على نحو ما بينا , فأنها كانت غير مقسمة إلى أجزاء أو أحزاب أو أرباع . إذ كان كتاب المصاحف فى الصدور الأول يضعون ثلاث نقط عند أخر كل فاصلة من فواصل الآيات إيذانا بانقضاء الآية .
كما كانوا يضعون لفظ خمس عند انقضاء خمس آيات ولفظ عشر عند انتهاء عشر آيات . وهكذا يعيدون لفظ خمس وعشر مع تكرار هذا العدد من
الآيات فى كل سورة حتى نهاية السورة يؤخذ هذا من قول قتادة( بداواققطوا ثم خمسوا ثم عشروا) كما كان بعضهم يضع اسم السورة ويذكر كونها
مكية أو مدنية . إلى أن قامت طائفة من العلماء فقسمت القرآن ثلاثين قسما وأطلقوا على كل قسم منها اسم الجزء ثم قسموا الجزء إلى حزبين , وقسموا
الحزب إلى أربعة أقسام كل قسم منها يسمى ربعا.
عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : إن هذا القرآن مأدبة الله , فاقبلوا مأدبته ما استطعتم , إن هذا القرآن حبل الله المتين والنور المبين , والشفاء النافع , عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه ,ولا يخلق من كثرة الرد , أتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته , كل حرف عشر حسنات .
أما إنى لا أقول آلم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف .
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلى أله وأصحابه أجمعين
أنى سأقوم أن شاء الله بكتابه موضوع شيق وهو كيف جمع القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم
(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
1- اختلاف الحروف في بعض القرأت
عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال : سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم , فأ ستمعت لقراءته , فإ ذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم , فكدت أساوره فى الصلاة
فتصبرت حتى سلم , فلببته بردائه فقلت : من أقرأك هذه هذه السورة التي سمعتك تقرأ ؟ قال : أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : كذبت , فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقرانيها على غير ما قرأت , فا نطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : إنى سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف
لم تقرئنيها , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أرسله , اقرأ يا هشام ) .
فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ , فقال رسول الله صلى الله : ( كذلك أنزلت)
ثم قال له : ( اقرأ يا عمر ) . فقرات القراءة التي أقرأني , فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : (كذلك أنزلت , إن هذا القران أنزل على سبعة أحرف , فاقرؤوا ما تيسر منه) رواه البخاري : 4992
2- السبع المثاني
عن أبى سعيد بن المعلى رضى الله عنه قال : كنت أصلى في المسجد , فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه , فقلت : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إني كنت أصلى فقال : ( ألم يقل الله : ( استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) ؟ . ثم قال لي : ( لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن , قبل أن تخرج من المسجد ). ثم أخذ بيدي , فلما أراد أن يخرج , قلت له : ألم تقل : ( لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن ؟) قال : ( الحمد لله رب العالمين ) : هي السبع المثاني , والقرآن العظيم الذي أوتيته ) رواه البخاري
3- أية الرجم
عن عمر رضى الله عنه قال : إن الله بعث محمد صلى الله عليه وسلم بالحق ,
وأنزل عليه الكتاب , فكان فيما أنزل آية الرجم (رواه البخاري)
وهذه الايه نسخة لفظا وبقية حكما في عهد الرسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر من الله عز وجل
5- عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : النبي صلى الله عليه وسلم . ( ما من الأنبياء نبي إلا أعطى من الآيات ما مثله آمن عليه البشر , وإنما كان الذي أوتيته
وحيا أوحاه الله إلى , فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة (رواه البخاري)
6- طرق جمع القرآن
فى عهد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
كتب القرآن كله في عهد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولكنه كان غير مجموع فى مصحف واحد مرتب. إذ كان القرآن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم حسب الوقائع والحوادث التي تقع في عهد التشريع فتنزل الآيات مبينه حكم الله تعالى فيها , وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب يسجلون ما يبلغهم به النبي صلى الله عليه وسلم أولا بأول , ويرشدهم على موضع المكتوب من سورته فيقول لهم . ضعوا هذه السورة بجانب تلك السورة , وضعوا هذه الآية في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا , وكانوا يكتبونه فى العسب وهو جريد النخل , واللخاف وهى الحجارة الرقاق , والرقاع من جلد أو ورق وقطع الجلد وعظام الأكتاف . وكان ذلك موزعا فى بيوت الصحابة ولم يجمع فى مكان واحد وممن اشتهر بكتابة القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم : أبوبكرالصديق , وعمر بن الخطاب, وعثمان بن عفان , وعلى بن أبى طالب , معاوية بن أبى سفيان , وأبان بن سعيد , وخالد بن الوليد , وأبي بن كعب , وزيد بن ثابت
وثابت بن قيس , وغيرهم من عظماء الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين .
ويتسأل البعض لما لم يجمع القرآن في مصحف واحد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
ألا جابه : قال السيوطى في ذلك : إنما لم يجمع القرآن في مصحف واحد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يتوقعه من نزول قرآن ناسخ لبعض أحكامه
أو تلاوته فلما انقضى نزوله بوفاته صلى الله عليه وسلم ألهم الله الخلفاء الراشدين
جمعه وترتيبه على الوجه الذي سنراه بعد , وذلك وفاء بوعده الصادق حفظه على هذه الأمة في قوله تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )
وقد سئل مالك رضى الله عنه عمن استكتب مصحفا هل يكتب على ما أحدثه الناس من الرسم الإملائي فقال لاأرى ذلك بل على الكتبة الأولى يعنى الحالة التي كتب عليها القرآن بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم . والخلاصة ان القرآن كله كان مكتوبا فى العهد النبوي ولم يكن مجموعا فى مصحف واحد ولامرتب السور بل كان موزعا فى العسب والرقاع وغيرها . هدا من جهة. ومن جهة أخرى كان محفوظا فى صدور الصحابة ولكنهم كانوا متفاوتين فى مقدار المحفوظ منه . فمنهم من كان يحفظه كله ومنهم من كان يحفظ أكثره ومنهم كان يحفظ بعضه .
وقبل وفاته صلى الله عليه وسلم عرض القرآن على جبريل عليه لسلام مرتين عام وفاته . ثم قام سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه بجمع القرآن فى مصحف واحد . وقد قام بهذا الجمع زيد بن ثابت : جمعه ورتبه ووضعه عند أبى بكر . وقد راعى زيد فى كتابة الصحف أن تكون مشتملة على ما ثبتت قرآنيته متواترا واستقر فى العرضه الأخيرة , ولم تنسخ تلاوته وأن تكون مرتبه الآيات والسور جميعا . وتم جمعه على هذا النحو ووضعه فى بيت أبى بكر , ثم وضع عند عمر بن الخطاب إلى أن توفى أيضا ثم وضع عند حفصه بنت عمر بن الخطاب .
وظل الأمر هكذا : إلى أن تولى سيدنا عثمان بن عفان الخلافة . وفى السنة الثانية أو الثالثة من الخلافة , كانت غزوة أرمينية وأذربيجان . وأجتمع أهل الشام والعراق . وكان من بينهم القراء للقرآن فكان هذا يقرأ وذاك يسمع . ووقع الخلاف بين القراء فى وجوه القراءة وكان كل منهم يتهم الآخر بالخطأ والتحريف فى كتاب الله وانه على الصواب دون غيره , فأدرك عثمان مغبة هذا الخلاف بين المسلمين , فرأى بحصافة عقله وثاقب فكره وأد هذه الفتنه والقضاء عليها وبوضع حد لهذا الاختلاف بجمع القرآن ونسخه فى مصاحف توزع على أمصار الإسلام تكون مرجعا للناس عند الاختلاف وإحراق ماعداه وبذلك تجتمع الأمة ويزول الخلاف .
منهج سيدنا عثمان بن عفان في كتابة المصاحف
اختار سيدنا عثمان بن عفان للقيام بهذه المهمة أربعة من كبار الصحابة وهم : زيد بن ثابت , عبد الله بن الزبير, وسعيد بن العاص وعبد الرحمن ابن الحارث بن هشام .
وكانوا لا يكتبون شيئا إلا بعد أن يعرض على الصحابة جميعا , ويتحققوا أنه قرآن واستقر فى العرضة الأخيرة وقد كتبوا مصاحف متعددة : اختلف العلماء فى عددها .
واصح الأقوال أنها ستة : البصري , والكوفي , والشامي , والمكي , والمدني العام,
والمدني الخاص , وهو الذي اختص به نفسه . سيدنا عثمان بن عفان وهو الذي يسمى بالمصحف الإمام .
ولما كانت روايات القرآن وقراءاته متعددة. وسبب هذا التعدد تلاوة الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن حسب نزوله عليه مطابقا للهجات العرب المتعددة ونزوله عليه
وهكذا تيسرا وتسهيلا وتحقيقا لقوله تعالى : (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)
وقوله عليه الصلاة والسلام ( أنزل القرآن على سبعة أحرف فاقرأوا ما تيسر منه)
ولما كان الحال هكذا : اشتملت المصاحف التي كتبها سيدنا عثمان بن عفان على
ما يحتمله رسمها من الأحرف السبعة ومتضمنة لما ثبت من القراءات المتواترة فى العرضة الأخيرة إذ أن المصاحف كانت خالية من النقط والشكل . فكانت محتملة للأحرف السبعة . ليس معنى هذا أن كل مصحف منها مشتمل على جميع الأحرف المذكورة . بل مجموعها مشتملة على الأحرف السبعة
النقط والشكل
لقد وقعت المصاحف التي بعث بها سيدنا عثمان بن عفان إلى الأمصار موقع القبول والرضى من قلوب المسلمين . ونسخوا على ضوئها مصاحف متعددة وجميعها كانت خالية من النقط والشكل . واستمرت هكذا حقبة من الزمان , حتى انتشرت الفتوحات الإسلامية واختلط اللسان العربي باللسان الأعجمي , وكان الأعاجم يعسر عليهم النطق بكلمات القرآن حيث إنها كانت بلا نقط ولاشكل : الأمر الذى جعل الأمراء والولاة يفكرون فى وسائل تكفل صيانة القرآن من اللحن والتحريف .
وقد كان المخترع الأول لنقط الإعراب أبا الأسود الدؤلى . وذلك بتكليف من زياد بن أبيه بذلك . وقد تردد أبو الأسود في ذلك لأمرما , ولكنه رجع عن هذا التردد بعدما سمع رجلا يقرأ قوله تعالى ( أن الله برئ من المشركين ورسوله) بسورة التوبة بجر اللام من رسوله . فقال معاذ الله أن يتبرأ الله من رسوله . فبدأ بإعراب القرآن بوضع نقط يخالف مداد المصحف إذ جعل للفتحة نقطة فوق الحرف . وللضمة نقطة إلى جانب الحرف وللكسرة نقطة أسفل الحرف . وجعل للمنون فىكل ذلك نقتطين متجاورتين ثم أدخل على هذا النوع من النقط الأعرابي تحسينات , وتفننوا فيه, وأدخلوا عليه من التعديل ما جعله على هذه الصورة التي نراها الآن .
وأما نقط الإعجام الذي يميز الحروف المتماثلة رسما من بعضها
مثل: ب, ت,ث,ج,ح,خ. وهكذا : فإن أرجح الآراء في أن الواضع له : نصربن عاصم, ويحيى بن عمير. وذلك صيانة للقرآن من الخطأ الذى تفشى على ألسنة الكثيرين الداخلين في الإسلام . فخيف على القرآن أن تمتد إليه أخطاء المخطئين في النطق العربي . الأمر الذي حمل أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان أن يعمل جاهدا
على إزالة هذا العبث . فأمر الحجاج بن يوسف وكان واليا على العراق أن يزيل أسباب هذا التحريف عن القرآن . فكلف الحجاج اثنين من علماء المسلمين الذين لهم قدم راسخة في فنون العربية وأسرارها بوضع علامات تميز الحروف من بعضها فوضعا النقط المسمى بنقط الإعجام . وفى ذلك ضمان لسلامة القرآن من التحريف والتغيير . وكان لون هذا النقط يماثل لون المصحف ليتميز عن نقط أبى الأسود الدؤلى المغاير لرسم المصحف . وعليه: فإن النقط الأول المسمى بنقط الإعراب كان المخترع له أبا الأسود الدؤلى . والنقط الثاني المسمى بنقط الإعجام كان الواضع له نصر بن عاصم, ويحيى بن عمير .
وفى العصر العباسي : ظهر الخليل بن أحمد البصري فأخذ نقط أبى الأسود الدؤلى وجعل يطور فيه إذ جعل الضمة واوا صغيرة تكتب فوق الحرف , والفتحة ألفا صغيرة مبطوحة فوق الحرف , والكسرة ياء صغيرة تكتب تحت الحرف , ثم وضع للشدة علامة رأس الشين وللسكون علامة رأس الخاء وعلامة للمد وعلامة للروم والإشمام . وقد زاد على هذه العلامات من التحسين ما جعلها على حالتها التي نراها ألان عليها . ولقد كان لهذا العمل الجليل أحسن الأثر وأجله في حفظ كتاب الله تعالى وحقا إذ يقول ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
تقسيم المصحف وتجزئته
على ضوء ما سبق عرفنا أن المصاحف كانت خالية من النقط والشكل ثم تم نقطها وشكلها على نحو ما بينا , فأنها كانت غير مقسمة إلى أجزاء أو أحزاب أو أرباع . إذ كان كتاب المصاحف فى الصدور الأول يضعون ثلاث نقط عند أخر كل فاصلة من فواصل الآيات إيذانا بانقضاء الآية .
كما كانوا يضعون لفظ خمس عند انقضاء خمس آيات ولفظ عشر عند انتهاء عشر آيات . وهكذا يعيدون لفظ خمس وعشر مع تكرار هذا العدد من
الآيات فى كل سورة حتى نهاية السورة يؤخذ هذا من قول قتادة( بداواققطوا ثم خمسوا ثم عشروا) كما كان بعضهم يضع اسم السورة ويذكر كونها
مكية أو مدنية . إلى أن قامت طائفة من العلماء فقسمت القرآن ثلاثين قسما وأطلقوا على كل قسم منها اسم الجزء ثم قسموا الجزء إلى حزبين , وقسموا
الحزب إلى أربعة أقسام كل قسم منها يسمى ربعا.
عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : إن هذا القرآن مأدبة الله , فاقبلوا مأدبته ما استطعتم , إن هذا القرآن حبل الله المتين والنور المبين , والشفاء النافع , عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه ,ولا يخلق من كثرة الرد , أتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته , كل حرف عشر حسنات .
أما إنى لا أقول آلم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف .
المسلم- مراقب سابق
- Jumlah posting : 219
Age : 33
Points : 0
Registration date : 01.07.07
بطاقة الشخصية
نقاط التميز : 100
الوصف : -
مروان- النائب الثاني للمدير
- Jumlah posting : 1450
Points : 0
Registration date : 03.07.07
بطاقة الشخصية نقاط التميز : النائب الثاني
الوصف : -
مروان- النائب الثاني للمدير
- Jumlah posting : 1450
Points : 0
Registration date : 03.07.07
بطاقة الشخصية نقاط التميز : النائب الثاني
الوصف : -
مروان- النائب الثاني للمدير
- Jumlah posting : 1450
Points : 0
Registration date : 03.07.07
بطاقة الشخصية نقاط التميز : النائب الثاني
الوصف : -
بارك الله فيك
مروان- النائب الثاني للمدير
- Jumlah posting : 1450
Points : 0
Registration date : 03.07.07
بطاقة الشخصية نقاط التميز : النائب الثاني
الوصف : -
Re: كيف جمع القرآن الكريم
by مروان 6/7/2007, 12:12 pm
بارك الله فيك أخي الكريم على المجهود
واصل تميزك
تحياتي
مروان- النائب الثاني للمدير
- Jumlah posting : 1450
Points : 0
Registration date : 03.07.07
بطاقة الشخصية نقاط التميز : النائب الثاني
الوصف : -
المسلم- مراقب سابق
- Jumlah posting : 219
Age : 33
Points : 0
Registration date : 01.07.07
بطاقة الشخصية نقاط التميز : 100
الوصف : -
frixfes- مشرف
- Jumlah posting : 543
Points : 0
Registration date : 05.07.07
بطاقة الشخصية نقاط التميز : 710
الوصف : -
المسلم- مراقب سابق
- Jumlah posting : 219
Age : 33
Points : 0
Registration date : 01.07.07
بطاقة الشخصية نقاط التميز : 100
الوصف : -
Re: كيف جمع القرآن الكريم
by مروان 8/7/2007, 11:41 am
//
//شكرا أخي على المجهود الجبار واصل // //في إنتظار إبداعك و جديدك في المنتدى// //
//شكرا أخي على المجهود الجبار واصل // //في إنتظار إبداعك و جديدك في المنتدى// //
مروان- النائب الثاني للمدير
- Jumlah posting : 1450
Points : 0
Registration date : 03.07.07
بطاقة الشخصية نقاط التميز : النائب الثاني
الوصف : -
أحمد- مراقب
- Jumlah posting : 329
Points : 0
Registration date : 03.07.07
بطاقة الشخصية نقاط التميز : 230
الوصف : -
medo- عضو إداري
- Jumlah posting : 2303
Age : 33
Points : 0
Registration date : 06.07.07
بطاقة الشخصية نقاط التميز : /
الوصف : -
Re: كيف جمع القرآن الكريم
by سنسنة 5/8/2007, 2:41 pm
شكرااااااااااااااااااااااااااااا جزيلاااااااااااااااااااااااااا
سنسنة- مشرف
- Jumlah posting : 396
Age : 33
Points : 0
Registration date : 04.07.07
بطاقة الشخصية نقاط التميز : 125
الوصف :
نصراوي 33- مشرف
- Jumlah posting : 428
Points : 0
Registration date : 08.08.07
بطاقة الشخصية نقاط التميز : 500
الوصف :
Similar topicsHalaman 1 dari 1
Permissions in this forum:
Anda tidak dapat menjawab topik